أعلن فلاديمير بوتين، خلال العرض البحري الرئيسي الذي أقيم في مدينة سان بطرسبورغ، أنه سيتم قبول 40 سفينة جديدة في أسطول البحرية الروسية في العام 2020، مشيرا إلى أن التركير سيتم على تجهيز أنظمة مجموعات ضاربة فرط صوتية.
وأضاف بوتين: "هذا العام، سوف يتم ضم 40 سفينة ومركب من فئات مختلفة في المعدات (البحرية) "..." وسيتم تحقيق مزايا فريدة وزيادة في القدرات القتالية للأسطول من خلال إدخال واسع النطاق للتقنيات الرقمية المتقدمة التي لا نظير في العالم، من الأنظمة الضاربة الفرط صوتية (التي تفوق سرعتها سرعة الصوت) والمركبات غير المأهولة تحت الماء في صفوف أكثر وسائل الدفاع فاعلية".
وبيّن فلاديمير بوتين أيضا أنه "قبل بضعة أيام، تم وضع 6 سفن جديدة أخرى في مناطق البحار البعيد في ثلاثة أحواض بناء سفن رائدة في روسيا". وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن البحرية الروسية تضم سفنا مجهزة بأسلحة دقيقة وطرادات غواصات استراتيجية وغواصات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى أحدث الطائرات والمركبات الطائرة الأخرى والأسلحة الفريدة والمعدات الخاصة. ووفقا له، فإن مستوى تجهيز البحرية الروسية في نمو مستمر.
وأشار بوتين إلى أن البحرية الروسية تؤدي أصعب المهام بشكل مؤهل، وتخدم أرض الوطن بأسلوب لا تشوبه شائبة. وقال "إن السفن الحربية التي ترفع علم سان أندرو الأسطوري، وكافة أفراد البحرية يؤدون المهام الأكثر صعوبة".
وفي كلمته أمام البحارة والمحاربين وجميع الروس، أشار بوتين إلى أن البحرية "كانت تحرس سيادة الوطن الأم لأكثر من ثلاثة قرون، وتدافع بقوة عن مصالحها". "اليوم، نحن نكرم المدافعين عن الحدود البحرية لوطننا، والأبطال الشجعان في الحملات البعيدة، وكل من ربط حياته بقوات السطح والغواصات، مع الطيران البحري، ومشاة البحرية الشجعان، الذين يخدمون في قوات الدفاع الساحلية، يضمنون الاستعداد القتالي للوحدات البحرية، وبالطبع أولئك - أضاف بوتين - الذين يصممون ويبنون معدات بحرية جديدة".
كما هنأ بوتين الجميع بمناسبة "يوم البحرية الروسية" الشجاعة التي يحييها بمجد الأسطول الروسي الذي لا يتزعزع".
ووفقا له، فإن مثل هذه الخدمة التي لا تشوبها شائبة للناس وللوطن الأم "تعكس روح البحر الفريدة لكل بحار وضابط". وأكد بوتين أنه فخور بالنصر العسكري للمواطنين العظماء وإنجازات مثل اكتشافات البحارة الروس في أنتاركتيكا. وأشار إلى أن عام 2020 يمثل الذكرى المئوية الثانية لهذا الحدث العالمي الهام. كما أشاد بذكرى واحترام أبطال الحرب الوطنية العظمى وجميع أجيال القادة البحريين والبحارة وبناة السفن والرواد.
وأشار فلاديمير بوتين إلى أنه "بفضل صمودهم وموهبتهم وتفانيهم في الوطن الأم، اكتسبت روسيا إلى الأبد مجد القوة البحرية العظيمة"، مضيفا أن هذه الاستمرارية التاريخية غير قابلة للانفصال.
الأخوة غير القابلة للكسر والتفاني في الواجب
كما أشار بوتين إلى ولاء البحارة الروس لخدمة الواجب. "كان الناس ولا يزالون القوة الرئيسية للأسطول الروسي. والخدمة في البحر ليست متروكة للجميع، بل يتم اختيارها بالموهبة، وبدعوة من القلب ومع الفهم أنها تتطلب الشجاعة والانضباط والروح القوية والروح الصلبة والقدرة على العيش والعمل كفريق بحرية متماسك بروح الفريق، وإدراك ذلك بشكل جيد، وأن يبقى مخلصا لتقاليد وقوانين الأخوة غير القابلة للكسر التي توحد بحارة أساطيل بحر البلطيق، شمال المحيط الهادئ، البحر الأسود وأسطول قزوين".
وقال بوتين "اليوم، في تشكيل واحد للموكب البحري، سوف تقام التكنولوجيا التاريخية والحديثة، والسفن الحديثة تحت سيطرة أطقم بحرية رائعة من الذين يدينون بالولاء للواجب، وقوة الأسس البحرية وذاكرة أسلافهم المقدسة". وشدّد بوتين: "مقدس مثل حب البحر، لعائلتك، للوطن الأم".
وأضاف: "أعلم أن ورثة وأحفاد وأحفاد البحارة المنتصرين لن يخذلوا وطنهم أبدا، وسيكونون مخلصين لمفاهيم القائد البحري الروسي العظيم بافيل ستيبانوفيتش ناخيموف، للتفكير في المقام الأول في مجد روسيا والأسطول الأصلي!" وقال: "عاشت البحرية".
وقبل خطابه، قام فلاديمير بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، بجولة في القارب أمام السفن الحربية المصطفة على طريق نهر نيفا للمشاركة في العرض البحري الرئيسي. وهنأ أفراد الطواقم بمناسبة "يوم البحرية الروسية".
قبل ذلك كله، اجتاز بوتين حول خط العرض للسفن الحربية على طريق كرونشتادت على متن قارب، حيث وصل بعد ذلك إلى سان بطرسبورغ في طائرة هليكوبتر.
وشاهد القائد الأعلى العرض نفسه من المدرجات في ساحة مجلس النواب في سان بطرسبورغ. وحضر على المدرجات أيضا قدامى المحاربين في البحرية وطلاب مدراس البحرية يونارميس ونخيموف.
ومن بين السفن التي سارت على طول نهر نيفا كانت بويفي كورفيت، فرقاطة الأدميرال كاساتونوف، الزورق الصاروخي "ديميتروفغراد"، قوارب مكافحة العمليات التخريب، قوارب الصواريخ الصغيرة، سفن الهبوط، كاسحات الألغام، وغيرها، بالإضافة إلى أول سفينة حربية روسية تم إعادة إنشائها "بولتافا" وسفينة الهبوط "دي-172" مع قارب بطرس الأكبر. وفي الإجمال، شاركت 46 سفينة وزورق وغواصة وطائرة وطائرة هليكوبتر للطيران البحري وأكثر من 4 آلاف من الأفراد العسكريين في العرض البحري الرئيسي في سان بطرسبورغ وكرونشتادت.
ويحضر بوتين بشكل تقليدي المسيرات البحرية في سان بطرسبورغ بمناسبة يوم البحرية الروسية، الذي يتم الاحتفال به يوم الأحد الأخير من تموز/ يوليو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس